طيور سوداء

طيورٌ سوداء

في أُفق السواد.. تنبأت الجفون
بعاصفة الرماد.. قادمة لهذه البلاد

طيورٌ غريبة.. أتَت من بعيد
أتَت .. مغروره وقلبها مريض

أتَت.. تناشد طريق السُبل
أتت.. تَتراقص بالطبلِ والدُهل

لاتعرفُ رفيق لاتعرفُ صديق
تمحي الواقف من كلِ طريق

نسيت وفاءَ رفيقها السابق
نسيت رجاءَ صديقها الصادق

تتسأل رفاقُها هل على العهد انتُم
أم الدهر نساكم على العهد خُنتُم

طيورٌ غريبة.. أتَت من بعيد
أتَت.. مهوسه لتأخذ ماتريد

أتَت .. تَتواعد بالوردِ والسلام
أتت .. تحارب البسمة والوئام

تُحب الحياة تُريد المقام
تُحب السلطة تُريد الوسام

تُرحب بكلِ غريبٌ خَبيث
تُرحب بكلِ مخربٌ غَثيث

تُرَحِب وتضحك في كل صباح
تَسدُ علينا طريق النجاح

طيورٌ غريبة.. أتَت من بعيد
أتَت.. بلُئم ٍ وكَيدها مَكيد

أتَت.. من ديارٍ بعيدة شريدة
أتَت.. تَتحامق وهي عنيدة

أتَت.. لتقتُل آمالنا السعيدة
أتَت.. لِتمحوا أحلامنا الفريدة

سأبحثُ عن طائري الحزين
سأبحثُ عن حبي الدفين

سأبحثُ لكلِ عدوٍٍ كمين
سأرقد وأفخر بأرضي الثمين

في كُل بيتٍ.. شهيدٌ حبيب
في كُل رحيلٍ.. حزنٌ مريب

سوف أجدُ أزهاري الوحيدة
سوف أجدُ طيوري الفقيدة

سنبحثُ عن المحبةِ والوفاء
سنبعدُ عن التفرقةِ والبلاء

ستأتي ستأتي ساعات الحرية
سترجع أيام المحبة الشرقية

نعم شرقية..أسلامية..أيام الصلح العالميه
سميها كما تشاء ...عَربية...عَربية